کد مطلب:370214 چهارشنبه 18 مرداد 1396 آمار بازدید:442
فی جمیل بن دراج و نوح أخیه
467- حمدویه و ابراهیم ابنا نصیر، قالا: حدثنا أیوب بن نوح، عن عبد اللّه بن المغیرة، قال: حدثنا محمد بن حسان، قال: سمعت أبا عبد اللّه علیه السّلام یتلوا هذه الایة «فَإِنْ یَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَیْسُوا بِها بِكافِرِینَ»[1013] ثم أهوى بیده إلینا، (1) و نحن جماعة فینا جمیل بن دراج و غیره، فقلنا: أجل و اللّه جعلت فداك لا نكفر بها.
468- محمد بن مسعود، قال: حدثنی علی بن محمد، قال: حدثنی أحمد ابن محمد بن عیسى، عن عمر بن عبد العزیز، عن جمیل بن دراج، عن أبی عبد
______________________________
فی جمیل بن دراج: ثم أهوى إلینا بیده
أی مدیده أو رفعها مشیرا إلینا، فكأنه علیه السّلام قال لنا: أنتم ذلك القوم و كلكم اللّه بها و لستم بكافرین، و هؤلاء الذین یكفرون بها هم عامة النابذین أهل بیت رسول اللّه علیه و علیهم السّلام وراء ظهورهم.
قال فی المغرب: هوى من الجبل و فی البئر سقط هویا بالفتح من باب ضرب، و منه فأقبل یهوی حتى وقع فی الحصن أی یذهب فی انحدار، و الاهواء التناول بالید، و منه أهوى بیده أی جافى یده و رفعها الى الهواء، أو مدها حتى بقی بینها و بین الجنب هواء أی خلاء، و مثله أهوى بخشبة فضربها.
و فی الصحاح: و أهوى بیده الیه لیأخذه قال الاصمعی: أهویت بالشیء اذا أومأت به و یقال: أهویت له بالسیف[1014].
اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 521
اللّه علیه السّلام قال: قال لی: یا جمیل لا تحدث أصحابنا بما لم یجمعوا علیه فیكذبوك.
قال محمد بن مسعود: سألت أبا جعفر حمدان بن احمد الكوفی، عن نوح ابن دراج؟ فقال: كان من الشیعة و كان قاضی الكوفة، فقیل له: لم دخلت فی أعمالهم فقال: لم أدخل فی أعمال هؤلاء حتى سألت أخی (1) جمیلا یوما، فقلت له: لم لا تحضر المسجد؟ فقال: لیس لی ازار.
(2) و قال حمدان: مات جمیل عن مائة الف.
و قال حمدان: كان دراج بقالا و كان نوح مخارجه (3) من الذین یقتتلون فی العصبیة التی تقع بین المجالس، قال: و كان یكتب الحدیث و كان أبوه یقول:
______________________________
قوله: فقال لم أدخل فی أعمال هؤلاء حتى سألت أخی
یعنی فدخلت فی أعمال هؤلاء لتكون لی مقدرة فأصل أخی جمیلا، أو لئلا أفتقر كما افتقر أخی جمیل.
قوله: فقال لیس لى ازار
و ذلك یتضمن الدلالة على مدح جمیل، فانه لم یتول القضاء و لم یدخل فی أعمال هؤلاء مع شدة احتیاجه و فقره، و أغناه اللّه تعالى من خزائن فضله وجوده حتى مات عن مائة ألف.
قوله: و كان نوح مخارجه
مخارجه بضم المیم على اسم الفاعل من باب المفاعلة، أی كان نوح مخارج أبیه دراج فی الذین.
و فی طائفة من النسخ «من الذین یقتتلون» أی یتعاركون و یتشاجرون فی العصبیة التی تقع بین الشركاء و الخصماء فی المجالس، فیعارضهم و یساهمهم و یصالحهم على المساهمة من قبل أبیه.
اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 522
لو ترك القضاء لنوح أی رجل كان ثقة.
(1).
469- نصر بن الصباح، قال: حدثنی الفضل بن شاذان، قال: دخلت على محمد بن أبی عمیر، و هو ساجد فأطال السجود، فلما رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده، فقال: كیف لو رأیت جمیل بن دراج، ثم حدثه انه دخل على جمیل فوجده ساجدا فأطال السجود جدا، فلما رفع رأسه قال له محمد بن أبی عمیر: أطلت السجود فقال: كیف لو رأیت معروف بن خربوذ.